الثلاثاء، 17 مارس 2015

لم يكن الأسبوع الماضي كغيره من الأسابيع بالنسبه لي ولزوجي حين استقبلنا نعمه جديدة من نعم المولى عز و جل متمثله في مولودتنا الاولي.(لمار) في الليله التي تسبق موعد ولادتي اخترت قضاء بعض الوقت مع عائلتي ،ومراجعه اختباري . . كما قمت بالتحقق من إعداد حقيبه المستشفى للمرة الأخيرة و أخذ حمام ساخن قبل التوجه للسرير في تمام العاشره مساءا ، لكن و مع زحمه الأفكار لم يكن الخلود إلى النوم تلك الليله بالأمر السهل! وبينما زوجي يغط في في نوم عميق أيقظته في تمام الساعه الثالثه صباحا، حان موعدالولاده الإستعداد للمستشفى وشعرت باالم شديد يشدت قليلا ويهداء قليلا ، . أتصلت ب امي كي ترافقنا إلى المستشفى . وصلنا إلى هناك في سرعه هايله مع الرغم بان المستشفي بعيدا عن منزلنا، و قمت بتبديل ملابسي إلى زي العمليات الأنيق ( المرعب ) و على الفور بدأت الممرضات بعمل بعض التحاليل والتأكد من حاله الجنين .وبدا الشعور بآلام قويه جدا وتزداد وتتقارب مع كل لحظه ، ، و حضرت الطبيبه و طلبت مني دفع الجنين مع كل تقلص و فعلا كان ذلك، أقسم بالله أن هذه المرحلة هي الأصعب و الأكثر إرهاقا في عمليه الولاده كلها! و لكن بفضل الله تعالى ثم دعاء والدتي تيسرت الامور . كنت اتفقت مسبقا مع الأطباء على إعطائي حقنه الظهر () ووجدت نفسي أتوسل إليهم لا شعوريا كي يسرعوا بإعطائها لي لعلها تخفف من آلام الطلق التي وصلت إلى أقصاها بعد ساعتين فقط من وصولي الي المستشفي، و فعلا تم ذلك! إبره الظهر هي رحمه من رب العالمين فبعد أقل من ربع ساعه اختفت آلام الطلق نهائيا ووجدت نفسي أكثر قدره على استيعاب ما يدور حولي ، حتى أنني بدأت الحديث مع والدتي التي حضرت برفقه زوجي و كأن شيئا لم يكن رغم وجود بعض الالالم! ولدت طفلتي لمار يوم الجمعه عام 2009 ، في الساعه 6:30صباحا تلاشت كل آلامي في اللحظه التي لامستها يداي و اختلطت مشاعري بين الخوف و الألم و السعادة الغامره حين لمحت عيناي الغارقتين في الدموع ملامحها الصغيره! وكم كان ممتعا رؤيه نظرات المحبه و الفضول في عيني زوجي حين شاهد مولودته للمره الأولى بعد انتظار تسعه اشهر! الحمدلله ألف مره على خيره و نعمه و شكرًا لكل من سأل عني و هنأني بقدوم مولودتي الجديده جعلها الله قره عين لي و لوالدها. اليوم و بعد أسبوع من الولاده لا أزال أحاول التأقلم مع الواقع الجديد و حقيقه أنني أصبحت أما ! أعانني الله على تربيتها و أنبتها نباتا حسنا.